No items found.
September 2025
9

أسامة العبدالرحيم الأمين العام للحركة التقدمية الكويتية: العدوان الصهيوني الغادر على قيادات حماس في قطر جريمة إرهابية

تم النشر بواسطة المكتب الإعلامي
شارك هذا المنشور

إنّ العدوان الصهيوني الغادر الذي استهدف عدداً من قيادات "حركة المقاومة الإسلامية - حماس" ووفدها المفاوض في مدينة الدوحة ، إنما هو جريمة خسيسة جديدة يقترفها هذا الكيان الصهيوفاشي المعادي لكل قيم أخلاقية أو إنسانية، والذي لا يقيم وزناً لأي قانون أو عرف.

إنّ الحركة التقدمية الكويتية في الوقت الذي تعبّر فيه عن تضامنها الكامل مع قطر وشعبها العربي الشقيق، فإنها تؤكد تضامنها الكفاحي مع نضال الشعب الفلسطيني ضد الاحتلال ومن أجل تحرير فلسطين كاملة من البحر إلى النهر.

كما تؤكد الحركة التقدمية الكويتية أنّ الردّ على هذا العدوان يستوجب:

أن تبادر دول الخليج العربي إلى اتخاذ موقف حازم وحاسم يبدأ بقطع الدول المطبعة العلاقات مع الكيان الصهيوني وإلغاء كل الاتفاقيات المبرمة مع أولئك القتلة... وأن توحّد الدول العربية موقفها، وتبدأ باتخاذ خطوة نحو تشكيل حلف قومي يواجه بكل ما يلزم مجرمي الحروب، ولا يقف عند المستوى السياسي والاقتصادي، بل يمتد إلى فعل عسكري يلجم المحتلين.

كما نوجّه النداء إلى القوى الشعبية لتوحيد جهودها، وبناء جبهة عربية عريضة تنخرط فيها الجماهير بنضالٍ كفاحيّ يعيد للأمة موقعها التاريخي في مقارعة الاستعمار والصهيونية.

ذلك أنّ الكيان الصهيوني الغاصب إنما هو خطر وجودي ليس على فلسطين وحدها، بل هو تهديد وجودي موجّه ضد الأمة العربية، وتهديد دائم للأمن والسلم في منطقتنا وفي العالم بأسره، وأنّ هزيمة هذا المشروع الإمبريالي الفاشي هي نصر للإنسانية جمعاء.

وغير هذا فإنّه لا يجب تبرئة ساحة الولايات المتحدة الأمريكية من هذا العدوان، بل أنها تتحمل المسؤولية بالشراكة مع الكيان الصهيوني كراعٍ رئيسي له، فهي التي تمدّه بكل أشكال الدعم العسكري والسياسي والغطاء الدبلوماسي والقانوني المطلق، لتتركه يعيث قتلاً وتدميراً وإرهاباً في أرضنا العربية من دون رادع.

وهنا ، فإنّ هذا العدوان الصهيوني على قطر  يثير تساؤلات مستحقة لطالما طرحتها حركتنا حول طبيعة الدور الذي تلعبه القواعد العسكرية الأميركية في منطقتنا؟.. وهل ما زال هناك مَنْ يظن أن تلك القواعد تحمي دولنا وشعوبنا؟ أم أنها تمثل خطراً على أمننا وتهديداً لسلامة شعبنا؟

الكويت في ٩ سبتمبر/ أيلول ٢٠٢٥