No items found.
July 2025
24

الحركة التقدمية الكويتية: قرار الكنيست الصهيوني بضم الضفة الغربية المحتلة خطوة باتجاه تصفية القضية الفلسطينية يجب التصدي لها بقوة

تم النشر بواسطة المكتب الإعلامي
شارك هذا المنشور


في خطوة مكملة لحرب الإبادة الجماعية التي يشنّها الاحتلال الصهيوني على قطاع غزة، وضمن مخطط هدفه المعلن تصفية القضية الفلسطينية، كما يصرّح بذلك قادة الكيان الصهيوني علناً دون مواربة، صوّت الكنيست الصهيوني مؤخراً على مشروع قرار يدعو لفرض ما أسماه "السيادة الإسرائيلية" على الضفة الغربية وغور الأردن.

إن هذه الخطوة التي قام بها الكنيست لا تسير بمعزل عما تمارسه حكومة الكيان وجيشه من مجازر وحصار وتجويع ضد الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، بل هي بموازاتها، وتتكامل مع التوسع الاستيطاني في الضفة الغربية، وذلك في سياق مخطط استعماري إحلالي يهدف لطمس الوجود الفلسطيني برمته، وذلك يؤكد حقيقة سقوط ما يسمى "حل الدولتين" الذي ضُلّل به البعض لعقودٍ كان الصهاينة ومن خلفهم قوى الغرب الإمبريالي يحصدون خلالها أرواح شعبنا ويقضمون أراضينا وينهبون ثرواتنا.

وإذ تُدين الحركة التقدمية الكويتية الصمت الدولي تجاه ما يمارسه المحتل الصهيوني ضد الشعب الفلسطيني وشعوب الأمة ودولها، فإنها تعتبر هذا الصمت تواطؤاً مع الجريمة، وشراكة فعلية في تنفيذ مشروع الإبادة الصهيوني، خاصة من قبل قوى الإمبريالية وعلى رأسها الولايات المتحدة الأميركية، الداعم العسكري الرئيسي للعدوان والتي توفّر الغطاء السياسي والحماية القانونية والدعم الملموس للعدو.

ونحن في الحركة نحذّر من المخطط الصهيوأميركي الرامي إلى إعادة رسم خرائط المنطقة بما يخدم مشروع الهيمنة وسيطرة الكيان الغاصب، وهو مشروع لن يسلم من شرّه أي طرف، مهما توهّم إمكانية النأي بالنفس أو الرهان على دبلوماسية واهية، فالقوة لا توقفها إلا القوة، وتمادي الصهاينة لا يردعه إلا أن تُمرّغ أنوفهم بتراب الأرض التي تطأ أقدامهم القذرة عليها بالمقاومة والصمود ورفض الاستسلام.

وبناءً على ذلك، فإننا نطالب الدول العربية، وبوجهٍ خاص تلك التي هرولت للتطبيع مع العدو الصهيوني، بإلغاء تلك الاتفاقيات المشينة، والعودة إلى الموقف القومي الداعم لتحرير كل فلسطين، فإن فلسطين لا تقبل القسمة، وإن مصلحة الأمة تتناقض مع وجود الصهيونية على شبرٍ واحدٍ من أرضنا العربية، وأولى خطوات السير نحو هذا الهدف السامي اليوم تتمثل بفك حصار الشعب الفلسطيني وادخال المساعدات ودعم صموده واسناد مقاومته الباسلة حتى تدحر العدو الجبان الذي يتمترس خلف الدعم العالمي المطلق له.

كما ندعو قوى شعوبنا الحية وكل أحرار العالم إلى تصعيد حملات التضامن مع الشعب الفلسطيني والضغط الشعبي والسياسي والإعلامي، وعلى طليعة أمتنا التحررية والمقاومة أن تتحمل مسؤولياتها وتقوم بواجبها وتنظم صفوفها وتوحد جهودها في مشروع تحرر وطني عربي شامل يواجه مشروع الهيمنة الإمبريالية الذي يداهمنا بغشامة.


«وما استعصى على قومٍ منالٌ
إذا الإقدام كان لهم ركابا» - الشاعر أحمد شوقي

الكويت
الخميس 24 تموز / يوليو 2025