No items found.
August 2025
14

أمين عام الحركة التقدمية الكويتية أسامة العبدالرحيم: المقاومة خط دفاع العرب الأول لمواجهة مخطط "إسرائيل الكبرى".

تم النشر بواسطة المكتب الإعلامي
شارك هذا المنشور

إنّ التصريحات العدوانية الوقحة التي أطلقها مجرم الحرب بنيامين نتنياهو، والتي باح بها بحلمه الذي يكنّه بإقامة ما يسمى "إسرائيل الكبرى" ليست سوى تعبيراً صريحاً وواضحاً عن حربه الإبادية التي أكدنا مراراً وتكراراً أنها جزء من مشروع توسعي شامل يستهدف به الكيان الصهيوني كل المنطقة، بدءاً من دول الطوق حول فلسطين المحتلة ولا ينتهي عند حدود دول الخليج العربي.

إننا في الحركة التقدمية الكويتية نؤكد أن مواجهة هذا التهديد الصريح بالحرب على الدول العربية لا تكون بالاستنكار اللفظي أو بيانات الشجب والتنديد، بل بخطوات عملية جادة لتوحيد الصفوف من أجل بناء جبهة موحدة تتصدى للعدو استناداً للقوة المضادة للقوة التي يعتمد عليها المجرم المختل نتنياهو بتصريحاته المتبجحة، فالغطرسة الصهيونية كما يثبت لنا تاريخها لا تفهم إلا لغة القوة، وبالقوة فقط يردع المشروع الصهيوني.

ويجب التنويه هنا إلى أن هذه التصريحات العدوانية لم تأتِ بجديد، فهي لسان حال الصهاينة منذ زرعت قوى الاستعمار الغربي كيانهم الدموي على أرضنا العربية، عبروا عنه قولاً وفعلاً، وتتجسد بطبيعة المشروع الامبريالي الذي يمثل الكيان ذراعاً له في منطقتنا، فهذا الذراع يمثل قاعدة عسكرية متقدمة هدفها بسط هيمنة الإمبريالية على بلداننا وإبقاء شعوبنا خاضعة لسيطرتها.

لذلك فإننا نرى أن رأس الحربة في مواجهة هذا المشروع الإجرامي هم المقاومون في فلسطين ولبنان كجبهتين مباشرتين مفتوحتين بالنار على العدو، يمثلون خط الدفاع الأول عن الأمة، وواجبنا جميعاً أن ندعمهم ونساندهم بكل الوسائل الممكنة، وأن نعزز الحرب التحررية عبر تدعيم الجبهات الأخرى وفتح جبهات جديدة من كل أرض يمكن أن تستنزف قوى العدو حتى دحره وتحرير كل فلسطين من النهر إلى البحر.

ونؤكد كذلك أن هذه المعركة لا يمكن أن تُحسم دون التصدي لركائز الإمبريالية المحلية في كل بلد، ومواجهة مشاريع الهيمنة بمشاريع وطنية تنموية ديمقراطية تقدمية مقاومة، تقوم على أسس العدالة الاجتماعية والحرية والمساواة وتطلق حريات الجماهير الشعبية وتعبئ طاقاتها  وتستنهضها لتكون شريكاً فاعلاً في معركة المصير المشترك للأمة العربية الواحدة من مشرق الوطن العربي إلى مغربه.

ولأجل هذه المهمة التاريخية في المرحلة المفصلية الراهنة فإن كل القوى المقاومة والتقدمية في الوطن العربي عليها مسؤولية النهوض بشعوبها بمشروع تحرري شامل تلتف حوله جماهير شعبنا لمواجهة الهجمة الصهيوأمريكية الشرسة، والعمل بكل ما يلزم ويمكن في هذه الحرب الوجودية الكبرى لأمتنا.

عاشت المقاومة
تحيا الأمة العربية


الكويت
الرابع عشر من آب/أغسطس ٢٠٢٥