June 2022
4

الحركة التقدمية الكويتية في اليوم العالمي للبيئة: حان الوقت لأن نتحول من إلحاق الضرر بالكوكب إلى مداواته

تم النشر بواسطة المكتب الإعلامي
شارك هذا المنشور

بمناسبة يوم البيئة العالمي الذي يصادف الخامس من يونيو من كل عام و تُشارك فيه العديد من الحكومات والمنظمات السياسية ومؤسسات المجتمع المدني وغيرها، بهدف زيادة الوعي البيئي ونشر الثقافة البيئية بين الناس، فإنّ الحركة التقدمية الكويتية تعرض في هذا البيان أبرز المشاكل البيئية والمناخية، التي يعاني منها العالم اليوم وتعاني منها دولة الكويت بشكل خاص، وتبين أهمية التعامل معها بجدية وجعلها من الأولويات في خطاباتنا وتحركاتنا السياسية والاجتماعية والاقتصادية و نشر الوعي حول مفاهيم الاشتراكية البيئية.

إذ تبرز أهم المشكلات البيئية التي نواجهها اليوم في:

• زيادة انبعاثات غازات الاحتباس الحراري، التي أدت إلى ارتفاع درجات الحرارة، مما تسبب في وقوع أحداث كارثية في جميع أنحاء العالم كزيادة في عدد حرائق الغابات، وارتفاع درجات الحرارة لنسب قياسية في الكثير من الدول، وازدياد الأعاصير والفيضانات ونسب الأمطار.

• الفشل في الحد من التأثير البيئي، الذي تسببت فيه الشركات الكبرى، وعدم تعامل الكثير من الحكومات بجدية مع المتغيرات البيئية، وعدم الإستثمار في تكنولوجيا الصديقة للبيئة وبدائل الطاقة النظيفة… وهنا فإننا نطالب الجهات الحکومیة وکبرى الشرکات الرأسمالیة في الدولة أن تتحمل المسؤولیة الکاملة لسلامة اجراءاتها من الناحیة الفنیة متبعة الاشتراطات اللازمة والحد من الأنشطة، التي من شأنها الإضرار بالبيئة.

• مشكلة صناعة المواد البلاستيكية، التي تمثّل معضلة عالمية كبيرة، حيت أن أكثر من ٩٠ في المئة من كل البلاستيك، الذي تم تصنيعه لم تتم إعادة تدويره، وبالنظر إلى أن البلاستيك يستغرق 400 عام ليتحلل، فسوف تمر أجيال عديدة حتى يزول عن الوجود.

• ظاهرة التصحر، التي أصبحت مشكلة عالمية نعاني منها نحن في الكويت بشكل خاص، بسبب زحف الرمال إلى المناطق، وعدم توافر غطاء زراعي مصمم لردع هذه الظاهرة.

• تلوث الهواء، الذي يعتبره الكثير من خبراء البيئة المشكلة الأكبر والأكثر تعقيداً، وتكمن أسباب تلوث الهواء في المصادر الصناعية كالمصانع ومصافي النفط وعوادم السيارات، فضلاً عن الانبعاثات الناتجة عن حرق الكتلة الحيوية، وسوء جودة الهواء بسبب العواصف الترابية.

• ما تعانيه البيئة البحرية في العالم من إهمال و تلوث شديدين، حيث نشاهد في الكويت أثر الممارسات الكارثية بحق الحياة البحرية من نفوق للأسماك، وتفشٍّ للأمراض فيها، وضمور الشعاب المرجانية جراء تلويث المصانع ومحطات الكهرباء، والتلوث الناجم عن السفن البحرية والتسربات النفطية المتكررة في الخليج العربي.

إنّ هناك عدة حلول للحدّ من هذه الظواهر و تقليل آثار نشاطنا الإنساني السلبي على البيئة، حيث يجب تحويل اقتصاداتنا ومجتمعاتنا لجعلها شاملة وعادلة، ووقف الإستغلال الجشع للموارد الطبيعية…و تطبيق العدالة البيئية و تحميل الحكومات والشركات الرأسمالیةالكبرى مسؤولية إتباع أحدث القرارات و القوانين و اللوائح التي تنعى بحماية البيئة و مراقبة مدى التطبيق و الإلتزام بها ، لقد حان الوقت لأن نتحول من إلحاق الضرر بالكوكب إلى مداواته… و على نواب مجلس الأمة ووزراء الحكومة تبني سياسات البيئة المستدامة و العمل على إقرارالسياسات الخضراء، وتذليل العقبات أمام القوانين، التي تساهم في الحد من الآثار السلبية، والحفاظ على البيئة في الكويت.

الكويت في ٤ يونيو ٢٠٢٢