April 2022
2

د. حمد الأنصاري الأمين العام للحركة التقدمية الكويتية: رحيل رئيس الحكومة انتصار للإرادة الشعبية المعبّر عنها في انتخابات ٥ ديسمبر ٢٠٢٠ وهزيمة لمحاولات معاندتها… ولابد من تغيير شامل للنهج السلطوي الفاشل ولرئاسة مجلس الأمة المرفوضة شعبياً

تم النشر بواسطة المكتب الإعلامي
شارك هذا المنشور

بدايةً، أتوجه بالتهنئة بمناسبة حلول شهر رمضان المبارك، كما أهنئ الشعب الكويتي الأبي بنجاحه آخر الأمر في إطاحة رئيس مجلس الوزراء صباح الخالد الفاقد للثقة البرلمانية والشعبية، الذي كابر وعاند طوال سنة وأربعة أشهر الإرادة الشعبية الساعية لتصحيح المسار المعبّر عنها في نتائج انتخابات الخامس من ديسمبر ٢٠٢٠، وذلك عبر إصراره على مواصلة السير على نهجه السيئ وإدارته الفاشلة لشؤون الدولة.
والآن، فقد حان الوقت لكل صاحب تفكير سياسي سليم أن يدرك أنه لا جدوى من اجراءات الترقيع وتكرار محاولات اللعب على عنصر تقطيع الوقت، حيث أصبح لزاماً أن تتراجع السلطة عن نهج انفرادها بالقرار وانحيازها المرفوض لمصالح القلة المنتفعة من كبار الرأسماليين الطفيليين، وعليها أن تتوقف عن الاستخفاف بالإرادة الشعبية، والاستجابة من دون تأخير لاستحقاقات الانفراج السياسي الجدي والإصلاح السياسي والاقتصادي الديمقراطي، من خلال الخطوات والتوجهات التالية:


١- إحداث تغيير شامل على الحكومة رئاسةً ومنهجاً وتشكيلاً، وعدم الاكتفاء بتغيير شخص رئيس الحكومة.


٢-التخلي عن دعم الرئيس الحالي لمجلس الأمة، بعد أن أصبح هذا المنصب عنصر توتر وخلاف كبيرين…واستئناف الدور التشريعي والمسؤولية الرقابية لمجلس الأمة بعيداً عن محاولات الخرق الحكومية والرئاسية المتكررة للدستور والعبث بأحكامه.


٣- تغيير النهج السياسي غير الديمقراطي عبر إطلاق الحريات العامة وإلغاء القوانين المقيدة لها، واستكمال العفو عن بقية المحكومين والملاحقين في قضايا الرأي والتجمعات والقضايا السياسية، وإلغاء القرار الجائر بسحب الجنسية الكويتية من المواطن أحمد الجبر وأسرته.

٤- تغيير النظام الانتخابي المعبوث به ووضع نظام انتخابي عادل، والاعتراف بالتنظيمات السياسية على أن تلتزم بأن تتشكّل على أسس وطنية وأن تعمل بوسائل سلمية.


٥- التخلي عن التوجهات الاقتصادية الاجتماعية النيوليبرالية المنافية لمتطلبات العدالة الاجتماعية والمنحازة لمصالح القلة الرأسمالية الطفيلية المنتفعة.


٦- اتخاذ تدابير جدية لوقف النهب المنظم لمقدرات الدولة ووضع حدّ لسطوة قوى الفساد، والتخلي عن المحاولات المفضوحة للفلفة بعض قضايا الفساد وحماية المفسدين والفاسدين.


٧- معالجة المشكلات والاختلالات القائمة في مختلف مناحي حياة الدولة والمجتمع، من تعليم وصحة وخدمات وبنية تحتية وإسكان وغلاء وتوظيف، وحلّ قضية الكويتيين البدون وإنهاء التمييز ضد المرأة.


٨- إعادة الاعتبار للطابع المدني للدولة الكويتية، ووضع حدّ للوصاية على حياة الناس وحرياتهم الشخصية.


٩- إخضاع العمل النيابي وممارسات النواب ومواقفهم لرقابة المواطنين والرأي العام الشعبي، وعدم التهاون في محاسبتهم.

الكويت في ٢ أبريل ٢٠٢٢