No items found.
November 2025
18

بيان الحركة التقدمية الكويتية تعقيباً على اعتماد مجلس الأمن مشروع القرار الأميركي المنحاز للعدو الصهيوني بشأن غزة

تم النشر بواسطة المكتب الإعلامي
شارك هذا المنشور

إنّ الحركة التقدمية الكويتية ترى أنّ اعتماد مجلس الأمن مشروع القرار الأميركي بشأن غزة، المقدّم من الداعم الرئيسي للاحتلال الصهيوني، بل شريكه الأساسي بالحرب على شعبنا الفلسطيني، يمثّل تجاوزاً على حدود موافقة المقاومة الفلسطينية على اتفاق وقف إطلاق النار الموقع في ٩ اكتوبر ٢٠٢٥، ويأتي منحازاً لصالح الكيان الصهيوني في محاولته فرض وقائع جديدة تخدم مشروعه.

إنّ هذا القرار لا يُمثّل خطوة نحو السلام، بل يسعى لفرض وصاية دولية مرفوضة على غزة، ويعمل على تمزيق فلسطين عبر فصل القطاع عن الضفة والقدس، وفق المخطط الصهيوني القديم–الجديد الهادف إلى تصفية القضية الفلسطينية عبر تفكيك وحدتها الجغرافية والسياسية والنضالية.

وتؤكد الحركة التقدمية الكويتية الموقف، الذي اتخذته المقاومة الفلسطينية بأنّ أي قوة دولية تتجاوز الحدود وتطأ أرض غزة رغم إرادة الشعب الفلسطيني وقواه المقاومة لا تُعَدّ إلا قوة إحتلال مساندة للجيش الصهيوني وأداة لتحقيق أهدافه، وستواجه ما واجهه، ويتحمل مجلس الأمن الذي اعتمد القرار الجائر كامل التبعات.

كما تشدد الحركة على أنّ سلاح المقاومة الفلسطينية حقٌّ أصيل ومشروع، يستند إلى الحق التاريخي المكتسب، ومكفول بالقوانين والمواثيق الدولية التي تشرّع مقاومة الاحتلال بكافة الأشكال، وإنّ النقاش بموضوع السلاح ومستقبله ليس شأناً دولياً ولا إقليمياً، بل هو شأن حصري لقوى الشعب الفلسطيني المقاومة، ومرتبط بمسار التحرير وتقرير المصير.

وإزاء الموقف العربي الرسمي المتخاذل المؤيد لمشروع القرار الأميركي، والموقف المتردد للجزائر بوصفها عضواً في مجلس الأمن، وعدم الحزم في الموقفين الروسي والصيني برفض القرار والاكتفاء بالامتناع عن التصويت عليه، فإنّ محاولات الالتفاف على ما وافقت عليه المقاومة الفلسطينية والتزمت به في اتفاق وقف إطلاق النار مدانة، ويجب الكفّ عن هذه المحاولات البائسة لارضاء العدو الصهيوني، وعلى ما يسمى بالمجتمع الدولي وتحديداً الأطراف الضامنة لإتفاق شرم الشيخ لإلزام الكيان الصهيوني بوقف الحرب فوراً، والانسحاب الكامل من قطاع غزة، وفتح المعابر دون قيود لإدخال المساعدات الإنسانية والإغاثية.

وختاماً؛ تدعو الحركة التقدمية الكويتية قوى الشعوب الحيّة في الوطن العربي والعالم إلى الاستمرار بحملات التضامن وتصعيد النضال بمختلف أشكاله، دعماً للشعب الفلسطيني ونضاله المشروع، فإنّ الشعوب إنْ اتحدت ستكسر الغطرسة الإمبريالية حتماً، ونؤكد أنّ إرادة التحرّر باقية ما بقيت المقاومة.

الكويت

في ١٨ نوفمبر/ تشرين الثاني ٢٠٢٥