No items found.
July 2025
6

الحركة التقدمية الكويتية: الأولوية لتحسين مستوى المعيشة... أما "البديل الاستراتيجي" فيتطلب عدم المساس بالحقوق الوظيفية المكتسبة

تم النشر بواسطة المكتب الإعلامي
شارك هذا المنشور


مضت عشرة أعوام على طرح ما يسمى مشروع قانون "البديل الاستراتيجي" المثير للجدل، الذي سيؤدي إلى إعادة هيكلة نظام الأجور في قطاع الدولة (القطاع العام) بذريعة تقليص التفاوت الحاد بين العلاوات والبدلات والكوادر الوظيفية وتوحيدها وتنظيمها... ورغم مرور هذه الفترة الزمنية الطويلة منذ طرح المشروع لم يتم إقراره، وذلك نظراً لما ينطوي عليه من تعقيدات أبرزها الانتقاص المباشر من حقوق وظيفية مكتسبة.
وهاهي المعلومات الصحافية المنشورة تتحدث عن أنّ مشروع "البديل الاستراتيجي" سيرفع خلال أسبوعين إلى مجلس الخدمة المدنية لإقراره ومن ثم سيحال إلى مجلس الوزراء، ونحن هنا لسنا ضد معالجة التفاوت في العلاوات والبدلات والكوادر الوظيفية وتنظيمها وتوحيدها وما يمكن أن يؤدي إليه ذلك من استفادة فئات من العاملين في بعض الجهات الحكومية المحرومين حالياً من علاوات وبدلات وكوادر تتمتع بها فئات مشابهة من العاملين في جهات حكومية أخرى، ولكننا في المقابل نرى ما يلي:
أولاً: إنّ الأولوية يفترض أن تتجّه نحو تحسين مستوى المعيشة وإحداث زيادة في الرواتب تتناسب مع معدلات التضخم وارتفاع أسعار التي تزايدت منذ آخر زيادة على الرواتب في العام ٢٠١٢.
ثانياً: ضرورة عدم المساس بالحقوق الوظيفية المكتسبة.
ثالثاً: مراعاة واقع أنّ هناك بعض فئات من العاملين تعمل في مجالات ذات طبيعة خاصة خطرة أو شاقة أو ضارة بالصحة وبالتالي لابد من منحها علاوات وبدلات خاصة مثل العاملين في مجالات الطب والصحة العامة والتعليم العام والتطبيقي والجامعي وإنتاج النفط والكهرباء والماء، شأنهم في ذلك شأن العاملين في الجهات العسكرية والأمنية والإطفاء والقضاء.    
وبالإضافة لما سبق فنحن نرى أنّ المطلوب كذلك اجراء معالجات شاملة وإصلاحاً إدارياً جدّيّاً يهدف إلى  تحسين الإدارة الحكومية وتطويرها...ومعالجة مشاكل التضخم الوظيفي وانخفاض الإنتاجية والفساد الإداري... ووضع أسس موضوعية عادلة وشفافة للترقية والتقدم الوظيفي...والتخفيف من الشكليات الإدارية والبيروقراطية والروتين.
الكويت في ٦ يوليو ٢٠٢٥