No items found.
May 2025
8

مشاركة في منتدى الأحزاب السياسية لمنظمة شانغهاي للتعاون في جمهورية الصين الشعبية

تم النشر بواسطة المكتب الإعلامي
شارك هذا المنشور

شارك الرفيقان أسامة العبدالرحيم وعبدالعزيز بو راشد من قيادة الحركة التقدمية الكويتية في منتدى الأحزاب السياسية لدول منظمة شانغهاي للتعاون ودول الحوار معها، الذي عُقد بمبادرة من الحزب الشيوعي الصيني في مقاطعة شينجيانغ بجمهورية الصين الشعبية خلال الفترة من 23 إلى 25 أبريل 2025.

حيث شارك أمين عام الحركة التقدمية أسامة العبدالرحيم بجلسة في المنتدى تحت عنوان:" تعزيز التبادل والتفاهم بين الحضارات والمضي قدماً نحو التحديث".

نحو نظام دولي قائم على الندية والسيادة الوطنية

وفي كلمته بالمنتدى، شدد أسامة العبدالرحيم على ضرورة الدفع نحو تأسيس نظام دولي جديد يقوم على أسس الاحترام المتبادل بين الدول والسيادة الوطنية والتضامن الأممي بين الشعوب، مؤكداً أن مثل هذا النظام لا يمكن أن يتحقق إلا على قاعدة الندية والمساواة، بعيداً عن الهيمنة والإملاءات.

وقال العبدالرحيم:

“ نحن في الحركة التقدمية الكويتية نؤمن بأن التفاهم بين الشعوب يجب أن يُترجم إلى تضامن أممي بين قوى التحرر والتقدم، يواجه الإمبريالية بنضال موحد، من أجل تحرير الإنسان وبناء بديل يعبر عن مصالح الشعوب ويستجيب لتطلعاتها. ”

كما أشار إلى أن مهمة القوى التقدمية والاشتراكية اليوم هي الإسهام في دفع مسار التاريخ نحو حضارة إنسانية اشتراكية، تمثل الأفق الحقيقي للتحديث والتنمية والحرية والسلام.

دعم لموقف الصين ضد الحرب التجارية الأميركية

وفي سياق آخر، عبّر الأمين العام عن تضامن الحركة التقدمية الكويتية مع جمهورية الصين الشعبية في مواجهة الحرب التجارية العدوانية التي تشنها الولايات المتحدة الأميركية، مؤكداً أن هذه الحرب تمثل أحد أوجه الصراع الإمبريالي ضد الاستقلالية والقوى الصاعدة.

القضية الفلسطينية والموقف من المبادرة الصينية

وفيما يتعلق بالقضية الفلسطينية، أعرب العبدالرحيم عن تقدير الحركة للدور المتضامن الذي تقوم به الصين تجاه الشعب الفلسطيني، وخاصة في ظل الإبادة الجماعية الجارية في قطاع غزة. كما ثمّن الجهود الصينية الدبلوماسية، إلا أنه قدّم ملاحظة نقدية مبدئية تجاه مضمون المبادرة الصينية.

وقال:“ نُدرك أهمية المبادرة الصينية، غير أننا نرى ضرورة التأكيد على أن القضية الفلسطينية لم تبدأ عام 1967 كما ورد في نص المبادرة، بل بدأت منذ وعد بلفور عام 1917، وبلغت ذروتها في نكبة 1948، عندما زُرع الكيان الصهيوني الغاصب على أرض فلسطين العربية.”

وأضاف العبدالرحيم:“ إنّ الكيان الصهيوني يمثل قاعدة إمبريالية متقدمة في منطقتنا، وظل على مدى عقود يمارس العدوان على شعوبنا ويواجه حركات التحرر العربية. وبالتالي فإن القضية الفلسطينية ليست نزاعاً حدودياً بعد 1967، بل هي قضية تحرر وطني من مشروع استعماري استيطاني. ”

ختاماً، أكد الأمين العام أسامة العبدالرحيم على تمسك الحركة بالنهج الأممي التضامني، والحرص على بناء جبهة أممية تقدمية في مواجهة الإمبريالية والصهيونية، دفاعاً عن حق الشعوب في تقرير مصيرها وبناء مستقبلها بحرية وعدالة واستقلال.