No items found.
June 2025
22

بيان الحركة التقدمية الكويتية حول العدوان الأميركي على الجمهورية الإسلامية الإيرانية

تم النشر بواسطة المكتب الإعلامي
شارك هذا المنشور

تدين الحركة التقدمية الكويتية العدوان الحربي الغادر الذي شنته الولايات المتحدة الأميركية ضد مواقع في الجمهورية الإسلامية الإيرانية بما في ذلك منشآت نووية، في اعتداء خطير يكشف الطبيعة العدوانية للإمبريالية الأميركية التي لا تتوانى عن إشعال الحروب والتدمير والقتل لفرض هيمنتها خدمةً لمصالحها.

إن الإعتداء على دولة ذات سيادة يشكل إعلان حرب صريحاً وتجاوزاً سافراً على القوانين والمواثيق الدولية ويؤكد أن الإدارة الأميركية قد انتقلت من موقع الداعم الفعلي للعدوان الصهيوني إلى موقع الشريك المباشر في جرائمه، بل والمبادر إلى التصعيد العسكري، الأمر الذي يضع شعوب المنطقة أمام مسؤوليات كبرى لمواجهة المخاطر التي تدفع أميركا بها المنطقة برمتها، وتهدد الأمن والسلم الدوليين.

إن هذا العدوان لا يمكن فصله عن المشروع الإمبريالي الصهيوني المشترك الذي يستهدف إخضاع شعوب المنطقة، ويأتي في سياق التصعيد المستمر الذي بدأ بالعدوان الصهيوني على غزة وامتد إلى لبنان وسوريا واليمن وإيران وهو ما يعكس سعي القوى المعادية إلى تفجير المنطقة بالكامل وإعادة تشكيلها وفق خريطة المصالح الأميركية والصهيونية.

ونحن في الحركة التقدمية الكويتية نرى في هذا التصعيد تعبيراً عن مأزق المشروع الإمبريالي الذي يعاني من تقهقر بسبب أزمته العامة، ومن فشل في تحقيق أهدافه الاستراتيجية.. ويحاول اليوم عبر القوة الغاشمة أن يفرض معادلات جديدة بالقوة مستنداً إلى أدواته في المنطقة من قواعد عسكرية منتشرة وأنظمة تابعة.

إن ما يجري اليوم هو عدوان يستهدف كل مَنْ يرفض التبعية وكل مَنْ يتمسك بحقه في السيادة والمقاومة والتحرر، وليس موجهاً ضد إيران وحدها، بل ضد شعوب ودول المنطقة بأسرها لفرض هيمنة الكيان الصهيوني ومشروعه الاستعماري… ولهذا فإنّ الرد على هذا العدوان يجب أن يكون عبر توحيد الجبهات الشعبية ودعم المقاومة وتفعيل دور القوى التقدمية والتحررية في منطقتنا والعالم لبناء جبهة واسعة تواجه الغطرسة الأمريكية والصهيونية وتتصدى للمشاريع الإمبريالية.

إننا في الحركة التقدمية الكويتية نؤكد أنّ المعركة اليوم هي معركة وجودية لشعوبنا وأنّ خيارنا الوحيد هو الاصطفاف إلى جانب قوى المقاومة والتحرر ورفض كل أشكال العدوان والاحتلال والتطبيع والتبعية والانحياز الكامل إلى قضايا شعوبنا وحقها في السيادة والحرية، ما يستوجب على قوى الشعوب الحية القيام بدورها التاريخي وتنظيم صفوفها وتوحيد جهودها في مشروع تحرري وطني قومي مضاد لمشروع الهيمنة الإمبريالي.

الكويت
٢٢ يونيو / حزيران ٢٠٢٥